الروماتويد هو أحد الأمراض مجهولة السبب إلى الآن، وفيه يتم مهاجمة جهاز المناعة لأنسجة المفاصل مما يؤدي إلى تلفها ،
وفي حالة إهمال التدخلات العلاجية مع تغيير نمط الحياة والنظام الغذائي يمكن أن يتخطى الأمر المفاصل ويهاجم أنسجة العين في بعض الأحيان ؛مما يضعف الرؤية.
نظرة عامة
– هو أحد أمراض المناعة الذاتية أي أن جهاز المناعة لديك يقوم بمهاجمة الخلايا السليمة.
– يرتبط هذا الهجوم بالمفاصل علي وجه التحديد مثل الركبة و المعصم أو الساعد.
– يكون التأثير ثنائي بحيث يكون الألم في كلا جانبي الجسم (كلا الركبتين مثلا).
– لا يقتصر على مشاكل المفاصل فقط وقد يضر بالرئتين والقلب والعينين.
آلية حدوث المرض وأعراضه
– يهاجم جهاز المناعة المفاصل مسبباً تآكل بطانة تلك المفاصل وبالتالي حدوث تورم في المفصل ينشأ عنه ألم شديد في كثير من الأحيان.
– الروماتويد لديه العديد من الأعراض الواضحة مثل تصلب المفاصل ،حدوث مشاكل بها ،محدودية حركة المفصل ،التعب،آلام شديدة في المفاصل.
عوامل الخطر والأسباب
– السمنة: حيث أثبتت الدراسات أن الأشخاص أصحاب الوزن الزائد أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
– الظروف البيئية :حيث أن الأطفال الذين نشأوا في بيئات ملوثة بسبب التدخين كانوا أكثر عرضة للإصابة بالمرض.
– نوع الجنس: حيث أظهرت الإحصائيات أن مرض التهاب المفاصل الروماتويدي يحدث للنساء ضعف ما يحدث للرجال.
– العوامل البيولوجية: مثل سوء التغذية تزيد احتمالية الإصابة بالمرض.
التشخيص
– يتم تشخيص المرض من خلال إجراء التجارب السريرية والفحوصات الطبية والأشعة السينية.
– كلما كان التشخيص مبكرا كلما زادت القدرة على السيطرة على المرض وبالتالي تجنب مضاعفات قد تتسبب في خسارة وظائف المفاصل.
– التأخر في التشخيص والعلاج قد يعرض المفصل للتشوه وفقدان التوازن أثناء الحركة.
– يتم التشخيص عادةً من خلال الأطباء المتخصصين في الروماتيزم.
المضاعفات والأمراض المصاحبة
– تزيد احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكري عند الأشخاص المصابين.
– تفاقم حالة التهاب المفاصل الروماتويدي قد تؤدي إلى هشاشة العظام.
– الضغوطات النفسية وحالات القلق والاكتئاب قد تسبب تصلب الشرايين والأزمات القلبية.
العلاج
بالرغم من انتشار التهاب المفاصل الروماتويدي إلا أنه ليس له علاج نهائي حيث يعد من الأمراض المزمنة (طويلة المدى) ،
لكن نتائج البحث واعدة وما زالت التجارب مستمرة مع ظهور أدوية جديدة يوماً بعد يوم.
الأدوية
الأدوية المتواجدة حالياً لا يجب الاستهانة بها أو التقليل من دورها؛ ويمكن السيطرة على المرض من خلالها مع بعض التغييرات في نمط الحياة والنظام الغذائي.
ملحوظة: أحد الأمور التي لا يمكننا إغفال قيمتها هي التشخيص المبكر للمرض ومن ثم العلاج المبكر ؛ وفي حالة إهمال تلك الأعراض فقد يتسبب ذلك في مشاكل في المفاصل لا يمكن علاجها أو إصلاحها.
– الاعتماد فقط على تغيير نمط الحياة والنظام الغذائي لا يكون كافيًا في معظم الأحيان لذا وجب التدخل الدوائي.
وفيما يلي أهم الأدوية المستخدمة
الأدوية المعدلة لسير المرض أو الأدوية المضادة للروماتيزم
اختصارًا (DMARDS)
تعمل هذه الأدوية على تهدئة الجهاز المناعي وإبطاء تقدم المرض إلى جانب تنظيم الاستجابة المناعية ؛
وبالتالي الحفاظ على المفاصل بكامل وظيفتها الحركية مع تخفيف الألم المصاحب لتلك الالتهابات.
وتنقسم إلى نوعين (تقليدية وبيولوجية)
النوع الأول
الأدوية التقليدية (traditional DMARDS)
تؤثر على الجهاز المناعي بشكل كامل وتتميز بأنها أكثر أماناً وأقل في الآثار الجانبية من الأدوية البيولوجية (النوع الثاني).
لماذا ؟
لأن الأدوية البيولوجية قد تمنع إنتاج بعض البروتينات المهمة في محاربة العدوى بشكل كامل؛ ما قد يؤدي إلى انتشار العدوى دون وجود رد فعل من الجسم.
بعض هذه الأدوية المشهورة
١- بلاكونيل (hydroxychloroquine )
يساعد البلاكونيل في السيطرة على فرط نشاط الجهاز المناعي ويعد من الأدوية الآمنة نسبياً.
– لا تتوقف عندما تتحسن الأعراض لأن تأثيره تراكمي على الجهاز المناعي والجسم.
– لا تأخذ الدواء (بلاكونيل) مع مضادات الحموضة لأنها تؤثر على فعاليته وتمنع امتصاصه بشكل جيد (الفصل بينهم بمدة لا تقل عن أربع ساعات)
– عند نسيان الجرعة تناولها في أقرب وقت ممكن ولكن إذا حان موعد الجرعة الجديدة امتنع عن جرعتين معًا (تناول الجرعة الجديدة فقط وتجاهل السابقة).
– هناك العديد من الأدوية التي يجب امتناع تناولها مع البلاكونيل لذا احرص على قراءة الروشتة أو استشر الطبيب (الصيدلي).
وشارك أيضاً مع طبيبك ما إذا كانت الأعراض تتحسن أم تسوء حتى يتمكن من تغيير الجرعات أو العلاج بما يتناسب مع احتياجاتك الشخصية.
في بعض الأحيان قد يسبب البلاكونيل مشاكل في الرؤية لذا يفضل إجراء فحوصات للعين قبل وأثناء استخدامه لمعرفة هل هناك تغيير أم لا.
بعد أسابيع من استخدامه قد يحدث احمرار للجلد متبوع بظهور قشرة على سطح الجلد ولذلك قد يطلب منك الطبيب إيقاف العلاج لمعرفة سبب هذا الاحمرار.
الأعراض الجانبية المعتادة مثل الغثيان – الإسهال – الصداع – الترجيع. (لا تستدعي القلق غالباً)
أعراض جانبية قد تكون خطيرة ولكنها نادرة مثل:-
العدوى ( قد يتسبب بلاكونيل في ضعف جهاز المناعة مؤقتاً)
تحول لون البول إلى الأصفر الداكن أو انخفاض إنتاج البول
التنميل والتعب الشديد أو حدوث ارتجاف في بعض أجزاء الجسم (tremor).
Pingback: فوائد الثوم مع خل التفاح
Pingback: ماذا يحدث للجسم عند تناول البنجر (الشمندر) يومياً .. فوائد مذهلة
Pingback: فوائد الطحينية السائلة مع العسل ..12 فائدة مثبتة علمياً