ماذا يحدث للجسم عند تناول البنجر (الشمندر) يومياً

ليس يمتلك مذاقا جميلاً لكن قيمته الغذائية ستجعلك حريصاً على تناوله يوميا… ماذا نعرف عن البنجر؟؟

عرف البنجر منذ زمن طويل ولكنه انتشر عندما كان الناس يبحثون عن بديل آخر للحصول على السكر بدلاً من قصب السكر حتى أصبح الآن سبباً في إنتاج نصف السكر حول العالم.

ولكن هل أهميته الوحيدة هي صناعة السكر!؟

قطعًا لا… يحتوي البنجر على العديد من المعادن والفيتامينات والمركبات التي تساعد أجهزة جسمك في تأدية وظائفها.

مصدر غني بالمعادن والفيتامينات

البوتاسيوم

– يحتوي طبق من البنجر (160 جرام) على 520mg من البوتاسيوم ما يعادل 10% من الاحتياج اليومي.

– يشارك البوتاسيوم مع الصوديوم جنباً إلى جنب في تنظيم سوائل الجسم وقد أثبتت الفحوصات أن الرجل البالغ يحتاج إلى ما يعادل 3400 ملليجرام من البوتاسيوم يوميا بينما النساء فتحتاج إلي 2600 ملليجرام.

– يلعب البوتاسيوم دوراً حاسماً في خفض ضغط الدم المرتفع وعادة ما ينصح به الأطباء لمرضى الضغط المزمن ويرجع ذلك إلى:-

دوره المعاكس لتأثير الصوديوم الذي تؤدي زيادة نسبته في الجسم إلى حبس السوائل وما يترتب عليه من زيادة حجم الدم وبالتالي ارتفاع ضغط الدم عن المعدلات الطبيعية ،

ولكن الحصول على كمية كافية من البوتاسيوم يمنع حدوث ذلك ؛من خلال تحفيز الكلى لطرد الصوديوم الزائد من الجسم.

– كما يعمل البوتاسيوم على ارتخاء جدران الأوعية الدموية مما يسهل تدفق الدم داخلها.

علاج التشنجات العضلية

يعمل البوتاسيوم على نقل الإشارات العصبية من الدماغ إلي العضلات حتى تنقبض العضلات.

..ولكن ماذا يحدث عند نقص البوتاسيوم (hypokalemia)

– يؤدي ذلك إلى حدوث خلل في الإشارات العصبية من الدماغ إلى العضلات وتحدث تشنجات مؤلمة ومتكررة نتيجة لذلك.

– لكن شرب عصير البنجر يوميا يساعد في تحسين تلك الإشارات العصبية ومنع حدوث التشنجات العضلية.

مصدر غني بالمنجنيز

يلعب المنجنيز دوراً كبيراً في تكوين العظام إلى جانب الكالسيوم والمغنيسيوم وفيتامين د ويؤدي نقصه بالجسم إلى انخفاض كثافة العظام أو ما يعرف بهشاشة العظام.

– يدخل المنجنيز في إنتاج إنزيم سوبر أكسيد ديسميوتاز (SOD) وهو مضاد أكسدة قوي يحارب الجذور الحرة التي تسبب تلف الخلايا والشيخوخة.

كما أن له خصائص مضادة للالتهاب تساعد في حماية الجسم من الأمراض المزمنة المرتبطة بالالتهابات مثل الروماتويد وأمراض القلب.

يلعب المنجنيز دوراً في هضم السكريات والجلوكوز حيث يدخل في إنتاج بعض الإنزيمات المهمة لعملية التمثيل الغذائي.

يساعد في امتصاص بعض الفيتامينات المهمة للجسم مثل الثيامين (فيتامينb1).

لا يستطيع الجسم تخزين فيتامين b1 لفترات طويلة لذا يلزم الحصول عليه باستمرار من النظام الغذائي أو المكملات الغذائية للحفاظ على وظائف المخ والجهاز العصبى

يسرع عملية التئام الجروح

تناول 100 جرام من البنجر المطهي يعطيك حوالي 16% من الاحتياج اليومي من المنجنيز.

ملحوظة: يحتاج الرجال حوالي ٢.٣ ملليجرام من المنجنيز بينما تحتاج النساء ١.٨ ملليجرام وبالرغم من هذه الكمية القليلة إلا أنها في غاية الأهمية للجسم.

حمض الفوليك (فيتامينb9)

عالج نقص حمض الفوليك بتناول البنجر يوميا

يعد حمض الفوليك (فيتامينb9) ضرورياً للعديد من الوظائف الحيوية مثل :-

1. استخلاص الأحماض الامينية من البروتينات
2. إنتاج كرات الدم الحمراء
3. تخليق الحمض النووي DNA

يحتاج الجسم إلى حوالي 400 ميكرو جرام من حمض الفوليك يومياً.

تحتاج النساء في فترة الحمل إلى كميات أكبر تصل إلى (600 ميكروجرام) خاصةً في بداية الحمل لتجنب العيوب الخلقية ،

بينما المرضعات فيفضل أن تكون الكمية (500 ميكروجرام) لدعم إنتاج الحليب في فترة الرضاعة.

حمض الفوليك والأنيميا

يرتبط نقص حمض الفوليك بالعديد من المشاكل مثل فقر الدم (أنيميا) وما يترتب عليه من الشعور بالضعف وضيق التنفس وشحوب الجلد وغيرها من الأعراض.

عواقب نقص حمض الفوليك عند المرأة الحامل:

يضر بصحة الجنين حيث تشير الدراسات إلى أن نقصه عند الأم يزيد من احتمالية

• عيوب خلقية قاتلة للجنين أو الإصابة بالشلل الكلي أو الجزئي
• الاجهاض والولادة المبكرة   
• انخفاض وزن الطفل عند الولادة 
• ضعف إمداد الجنين بالغذاء والأكسجين بسبب مشاكل في المشيمة

يوصى دائماً بالحصول على ما لا يقل عن ٤٠٠ ميكروجرام من حمض الفوليك قبل شهر من الحمل والاستمرار في ذلك خلال ال١٢ أسبوع الأولى من الحمل

يحتوي كوب من البنجر المطهي علي ١٤٨ ميكروجرام من حمض الفوليك أي ما يعادل 37% من الاحتياج اليومي (DV).

مكملات النترات الطبيعية

يحتوي البنجر على نترات طبيعية تتحول في عملية الهضم إلى أكسيد النيتريك الذي يساعد في توسيع الأوعية الدموية وانخفاض ضغط الدم المرتفع وبالتالي تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب التي تأتي في المركز الأول لأسباب الوفاة حول العالم

متى يكون ضغطك مرتفعاً؟

ضغط الدم المرتفع بحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) :-

أن يكون ضغط الدم الانقباضي أكبر من أو يساوي 130 ملم زئبق.

ضغط الدم الانبساطي أكبر من أو يساوي 80 ملم زئبق.

زيادة قوة التحمل في التمرين الرياضي

في دراسة نشرت في مجلة journal of applied physiotherapy تبين أن حصول الرياضيين على عصير البنجر قبل التمارين الرياضية يزيد من قوة التحمل لديهم ،

حيث يساعد أكسيد النيتريك في تحسين صحة القلب والجهاز التنفسي ما يضمن وصول كميات كافية من الأكسجين إلى الأعضاء الحيوية والخلايا خاصة الميتوكوندريا التي تعد عملة الطاقة في الجسم.

محاربة السرطان والالتهابات

– يعد البنجر غنياً بمركبات البيتالينز وهي أصباغ طبيعية لها خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات

– ساهم مستخلص البنجر في علاج التهابات الكلى في تجربة أجريت على الفئران

– يحتوي البنجر على مضادات الأكسدة مثل فيتامين سي والفلافونويدات ،والتي تساعد في تقليل الإجهاد التأكسدي الذي يعد عاملاً رئيسياً في تطور خلايا السرطان.

حماية من الزهايمر

دراسة نشرت في مجلة the journal of gerontology وجدت أن تناول الطعام الغني بالنترات مثل عصير البنجر يدعم تدفق الدم إلى الدماغ مما يساعد في الحفاظ على قدرات المخ ومراكز الذاكرة (الفص الجبهي).

يساعد الكبد في طرد السموم

يعد البنجر غنياً بالفيتامينات المهمة لسلامة الكبد مثل فيتامين أ وفيتامين ب و له دور في تحسين وظائف الكبد من خلال تحفيز بعض الإنزيمات المسئولة عن طرد السموم.

في حالة اتباعك لنظام غذائي!

يحتوي على كميات قليلة من السعرات الحرارية وقيمة غذائية كبيرة مما يعني أنه مناسب جداً في حالة حاجتك إلى إنقاص وزنك.

مقاومة الشيخوخة

الخواص المضادة للأكسدة لمستخلص البنجر تعمل على محاربة الترهل والتجاعيد في البشرة من خلال محاربة البثور الحرة الناتجة عن التعرض للشمس كما يعمل على إعادة تصبغ الجلد.

يساعد البنجر في تقوية الشعر والقضاء على القشرة في فروة الرأس والزيوت الزائدة ويحفز نمو الشعر

مخاطر التناول المفرط للبنجر

بالرغم من فوائده العظيمة إلا أنه يحتوي على وفرة من مادة الاوكسالات التي ترتبط بالمعادن مثل الكالسيوم ويؤدي ذلك إلى تكون حصوات الكلى (خاصةً حصوات أوكسالات الكالسيوم).

أشارت الإحصائيات إلي أن 9% من النساء و11% من الرجال سيتعرضون للإصابة بحصي الكلي لمرة واحدة في حياتهم لذا يلزم على الذين يعانون من الحساسية تجاه الأوكسالات بتناول قدر صغير من البنجر أو غليانه لتقليل تأثير الاوكسالات.

يفضل عدم الإفراط في تناوله حيث يحتوي البنجر على سكريات تسمى فودماب FODMAPS والتي تُمتص بشكل سئ في الأمعاء الدقيقة،

وقد تتسبب في مشاكل عند الهضم خاصةً لدى الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبى (IBS)

القدر الآمن من البنجر في اليوم يجب أن يكون أقل من نصف طبق (٨٥ جرام)

ملحوظة

قد يتغير لون البول بعد تناولك لقدر كبير من البنجر لكن ذلك لا يدعو للقلق فوجود أصباغ البنجر هي السبب في ذلك.